انتهت فجر الخميس عملية إنقاذ عمال منجم سان خوسيه شمال تشيلي مكللة بالنجاح بعد إخراج آخر عامل منهم، ليسدل الستار على واحدة من أشهر عمليات الإنقاذ وليتحول هؤلاء إلى نجوم شغلوا وسائل الإعلام العالمية خلال الأيام الأخيرة.
وكان العمال, البالغ عددهم 33 شخصاً, محصورين تحت سطح الأرض لـ69 يوماً في منجم سان خوسيه وعلى عمق 700 متر.
وما إن صعد آخر عامل محتجز تحت الأرض حتى أطلقت صافرة النجاح لعملية الإنقاذ بعد أكثر من شهرين احتجز خلالها العمال داخل المنجم بعد انهيار صخري.
وعمـّت مشاهد السعادة الغامرة مع وصول كل عامل، حيث كان يلقى استقبال الأبطال عند سطح منجم سان خوسيه للذهب والنحاس الواقع في صحراء أتاكاما شمال تشيلي.
واستخدمت في عملية الإنقاذ كبسولة خاصة لا يزيد وسعها عن عرض كتفي الرجل وتستغرق رحلتها 15 دقيقة عبر صخور من عمق 625 مترا.
وأمضى العمال وقتا قياسيا تحت الأرض بلغ 69 يوما في الحرارة والرطوبة في المنجم المنهار وخلال اول 17 يوما كان يعتقد انهم لاقوا حتفهم.
واجتذبت قصة الإنقاذ اهتمام العالم, فقد كان نحو 1500 صحفي عند المنجم لكتابة تقارير عن عملية الإنقاذ التي أذيعت على الهواء في أنحاء العالم وشملت تغطية حية للعمال وهم يعانقون عمال الإنقاذ الذين نزلوا لنجدتهم في المنجم.
سيريانيوز