ونقل موقع mbc.net عن علي المشرف العام على النسخة العربية من مسلسل "رجال مطلوبون" أن "المسلسل تم تطويعه ليناسب مجتمعنا العربي، مشيراً إلى أن إمارة دبي كانت هي أنسب مكان لتصوير المسلسل، الذي ستدور أحداثه حول أسر عربية ولكن بنكهة مكسيكية".
وقال علي عن قصة المسلسل أنه " يحكي قصة نساء يلتقين دائماً في أحد صالونات التجميل، لكل واحدة منهن قصتها مع رجل، تبحث عنه أو تهرب منه".
وأضاف علي أن "الأحداث تدور في إمارة دبي لأشخاص وعائلات تنتمي لجنسيات عربية مختلفة، والعمل يحاول متابعة ما يطرأ من تبدل على حياة هؤلاء الناس، من خلال ظروفهم ومحيطهم".
وأوضح علي عن مدى قدرة "رجال مطلوبون" في جذب المشاهد العربي مثلما فعلت المسلسلات التركية المدبلجة باللغة العربية، التي فرضت نفسها على المشاهد العربي إن "مسألة المشاهدة لها علاقة بطبيعة العمل نفسه، فالجمهور العربي تابع مسلسلات تركية تجاوزت عدد حلقاتها المائة.. ولم يمل، وقد نشاهد مسلسلا من سبع حلقات ولا نتابعه كاملا، وقصة هذا العمل كفيلة بأن تجذب الكثيرين للمتابعة".
وتابع علي أن "المشاهد يحب ملاحقة مصائر شخصيات المسلسلات، من خلال مشكلاتها الحياتية والمعيشية البسيطة، وهذا العمل مليء بهذه التفاصيل، وفي الوقت نفسه عمل يخلو مضمونه من الادعاءات".
ويذكر أن المسلسل في نسخته الأصلية وصلت حلقاته إلى أكثر من 260 حلقة، إلا أنه تم الاكتفاء بتسعين حلقة في النسخة العربية، وعن سبب هذا الانتقاء وعادة هذا النوع من الأعمال التلفزيونية يعتمد على التفاصيل الصغيرة والمشكلات الإنسانية العامة والمسلسل الذي يستند إلى نسخة مكسيكية تم استنساخها في أكثر من بلد في العالم، والوطن العربي بنسخته هذه يعتبر من أواخر هذه البلدان.
وأكد علي أن "العمل أعيد تطويعه ليناسب المجتمع العربي، وكان هذا على يد الكاتبتين جيهان الجندي ولبنى حداد، للتأكد من عملية تحويل العمل إلى عمل يتناسب مع البيئة العربية.
وعن تعدد كادر العمل أفاد علي إن "العمل ضمن فريق عمل لإخراج مسلسلٍ ما مطروح عالميا، لكنه مستهجن ومستغرب وغير مفهوم عربيا، لكن أعمالا كـ (رجال مطلوبون) تتميز بكثرة عدد حلقاتها، يخرجها عادة عدد من المخرجين، يتجاوز الاثنين أيضا لأسباب تقنية، ولهذا تم الاعتماد على مخرجين سامر برقاوي وسامي جندي ليخرجا العمل، فعدد الحلقات الكثيرة سيربك القائمين على العمل لما سيتطلبه من فترة تنفيذ طويلة قد تتجاوز العام، وهو ما سيرهق الممثلين وعناصر العمل الأخرى، بالتالي حتى الإخراج اعتمد على طريقة الورشة، كما الكتابة تماما".
وأضاف علي "لأجل توحيد الشكل الفني بين المخرجين أشكل أنا المرجعية لكلا المخرجين، انطلاقا من مهمتي كمشرف على الإخراج، والحصول على تجانس ووحدة فنية لا بد أن تحكم العمل".
ولفت علي إلى أن سبع دول عربية مختلفة ينتمي لها ممثلو "رجال مطلوبون"، وبالتالي هناك سبع لهجات مختلفة، والهدف من هذا التنوع كما يقول المشرف على المسلسل "هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين، من خلال إعطاء العمل طابعه العربي".
ويشار إلى أن المخرج حاتم علي أن المسلسل لن يعرض في شهر رمضان، خاصة أن أحد أهداف عرض هذا المسلسل هو كسر عملية احتكار شهر رمضان للأعمال الدرامية القوية "العمل أعد ليقدم خارج رمضان، وليقدم نمطا مختلفا من المشاهدة تحتاجه القنوات العربية، تمتد إلى خمسة أو ستة أشهر".