تقرير: الاقتصاد السوري من أكثر الاقتصاديات المتضررة بالربيع العربي

ذكر تقرير اقتصادي لمجموعة استشارات يوم الجمعة إن أكثر الاقتصاديات تضررا بالانتفاضات الشعبية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والمعروفة بالربيع العربي، كانت سورية ومصر وليبيا.

وبين التقرير الصادر عن مجموعة "جيوبولوسيتي" أنه "رغم عدم تواجد أرقام دقيقة حول الكلفة الاقتصادية لتلك الانتفاضات، فإن التقديرات تتجه إلى أن الثورات كلفت المنطقة أكثر من 50 مليار يورو".

ولفت التقرير إلى أن "المنطقة إجمالا استفادت من الربيع العربي مع ارتفاع أسعار النفط الذي عاد بأكبر المكاسب على الدول المنتجة للنفط التي لم يصل إليها الربيع العربي".

وتعيش سوريا تحت ضغوط اقتصادية كبيرة بعد أن دخلت الحزمة السابعة من عقوبات الإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في 24 أيلول الماضي وصارت تستهدف الآن 56 شخصية من رموز النظام و18 كياناً سورياً وتشمل حظراً على الأسلحة وعلى استيراد وشراء أو نقل النفط الخام أو المنتجات النفطية من سوريا. وكان الإتحاد الأوروبي سبق واستورد أكثر من 90% من النفط الخام السوري، وبلغت عائداته العام الماضي نحو ربع جميع إيرادات الدولة السورية.

وقدر التقرير كلفة الثورات على الناتج المحلي الإجمالي لمصر وليبيا وتونس وسورية واليمن والبحرين "بقيمة 20.56 مليار دولار والكلفة على المالية العامة لتلك الدول بقيمة 35.28 مليار دولار، مضيفا أن "إجمالي الإنفاق العام انخفض بصورة كبيرة متزامنها مع تراجع في الإيرادات بنسب وصلت إلى 77% باليمن و84% بليبيا".

ويلفت التقرير إلى أنه "لم تأخذ هذه التقديرات في الاعتبار الخسائر البشرية والأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية والمشروعات وخسائر الاستثمارات الأجنبية المباشرة".

وكشف التقرير أنه في مقابل خسائر الدول التي شملها الربيع العربي "زادت عائدات الدول النفطية خاصة الإمارات والسعودية والكويت، حيث زادت عائدات الميزانية العامة للامارات بنسبة 31%، فيما زادت عائدات السعودية بنسبة 25%".

يذكر أن عدة دول عربية تشهد منذ أشهر حركات احتجاجية تطالب بالحرية والإصلاح وتداول السلطة كانت نتيجتها إسقاط عدد من الرؤساء العرب، الذين انفردوا بالسلطة لعشرات السنوات، في بعضها واستمرار الاحتجاجات في أخرى، الأمر الذي اصطلح على تسميته "بالربيع العربي".

» صور من كلية الاقتصاد
» مجلس كلية الاقتصاد
» اختصاصات كلية الاقتصاد
» معلومات عامة عن كلية الاقتصاد
» كلية الاقتصاد جامعة دمشق